أرسل قارئ يقول، ابنتى تبلغ من العمر سنتين، ولكنها تحب أنت تأخذ الألعاب الخاصة بالأطفال الآخرين، على الرغم من كثرة لعبها وأيضا لاحظنا من فترة أنها تخبئها لكى تأخذها لشقتنا، هل ممكن نصيحة لحل هذه المشكلة النفسية وكيفية التعامل معها على العلم أننا نعاقبها ونحاول أن ندلها على أن هذا خطأ، أرجو النصيحة؟
تجيب الدكتورة حنان عزام، الأستاذ المساعد فى كلية طب جامعة عين شمس قائلة:
فى تربية الأطفال لابد من مراعاة السلوك الطبيعى فى كل سن فهناك سلوك طبيعى فى سن ولكن قد يكون سلوكا مرضيا فى سن أخرى، مثل 8 أو 9 سنوات فيجب معرفة ما هو السلوك الطبيعى لكل سن قبل معاقبة الطفل.
وتضيف أحيانا يشعر الطفل أنه مركز الكون وهو الأهم وأن هذا حقه فى الاستمتاع بألعاب وأشياء الآخرين وقد يشعر الطفل أحيانا أن والديه هما اللذان يجيئان على حقه ويأخذان منه الأشياء.
وفى هذه المرحلة السنية ليست مرحلة تكوين الضمير، لأن الطفلة فى سن سنتين لا تدرك معنى الملكية الخاصة والملكية العامة، وتكون فاقدة الإحساس بالآخرين، وأنا لا أجد هذه الحالة مرضية ويجب على الوالدين محاولة مدح الطفلة على السلوك الجيد، الذى تفعله، مثل تركها للعبة الأطفال الآخرين، مع مراعاة التأكد من عدم أخذها للعب الأطفال أثناء التوجه للمنزل، وأنصح الوالدين بالتعامل معها بحكمة ولا يتعاملا مع الحالة على أنها سرقة حتى تتجاوز الخمس سنوات، وهى السن التى يتكون فيها الضمير، ولا على أنها تتطاول على ممتلكات الآخرين.
وتحذر عزام الأهل من التعامل مع هذا السلوك الطبيعى بشكل عنيف ومبالغ فيه حتى لا يتحول لسلوك سلبى وعكسى.
الكاتب: دعاء حسام الدين
المصدر: موقع اليوم السابع